منوعات

«إيش ياخد الريح من البلاط».. مستريح أسوان ملقاش مع «حسين» حاجة فخد التوك توك

وجوه سمراء يتخلل الحزن بين ثناياها، نساء بجلباب أسود ورجال يهيمون على وجوههم غير مصدقين، جدران المدينة الهادئة تكاد تنطق حزنا على الأهالي الذين يملكون القليل ورغم ذلك فقدوه في غفلة منهم. بين جمع كبير من الناس – الضحايا وغير الضحايا- يقف «حسين» بوصفه «مضحوكا عليه»، لا يصدق أنه سلم الشئ الوحيد الذي يملكه لـ مستريح أسوان، ويدعى محمود عبده حامد.

على قدمٍ واحدة، يقف «حسين» مذهولا، غير قادر على تحمل الوقوف لكنه يجاهد نفسه ربما يجد حلا بين هؤلاء، مجموعة من رشداء القرية وكبارها يقفون لمناقشة ما فعله مستريح أسوان في الأهالي، يحدق في وجوه الجميع عله يجد إجابة على سؤال واحد: «هو حقي هيرجع ولا لأ».

كل ما يملكه حسين هو توك توك، يسعى من خلاله إلى توفير حياة كريمة لأسرته الصغيرة، بجانب معاشه الصغير، وعندما رغب في أن يحسن من وضعه المالي، قادته الظروف إلى «مستريح أسوان»، فأعطاه «التوك توك» مصدر دخله، دون أن يعرف ما ينتظره من قدر سئ ومعاناة. 

حكاية يعجب لها الجميع، حكاها حسين في بث مباشر عبر صفحة «الوطن» عبر فيسبوك: «الظروف المادية الصعبة اللي بمر بيها هي اللي دفعتني أحط فلوسي عن المستريح، مش معايا غير التوك توك وظروف رجلي بتخليني أتعب لما أشتغل عليه، قلت أجرب أشغل فلوسي معاه يمكن أرتاح، مكنتش أعرف إن ده هيحصل، والمفروض إن أبوه راجل له صيت وسمعة طيبة، عشان كده وثقنا فيه».

«حسين» يعاني بسبب جهاز قدمه

«حسين» رجل من ذوي الهمم، يعيش بقدم واحدة، والثانية يسندها بجهاز لكنه يعاني منه: «الجهاز مش مظبوط على رجلي، ولو قعدت سنة من غير جهاز مش هعرف ألبس جهاز تاني»، وهذا ما دفع الرجل الأسواني البسيط إلى وضع ماله لدى «المستريح»: «اشتريت التوك توك بالتقسيط وعليا دين وقروض وربنا عالم بحالي ماشي إزاي، وأنا أصلا طالع معاش، كان عندي بيت واتهد، البيت ده كنت اضطريت أعمل قرض وأبنيه، ولما الدنيا قصرت عملت قرض تاني وجبت توك توك وكنت بسدد في أقساطه».

«حسين» يطالب بحقه

يسير «حسين» خطوات متثاقلة معتمدا على عكازه، وبالكاد يقود التوك توك حتى يعيش من عائده البسيط، لا يفكر الآن سوى في كيفية استرداد مصدر دخله حتى لا تتأثر أسرته بفقدان مصدر رزقها: «اديته التوك توك بتاعي اللي هو أكل عيشي، أنا معاشي في بنك ناصر اللي بقبضه 1500 جنيه، بصرف منه على أسرة فيها 5 عيال وأبوهم وأمهم»، واختتم حديثه طالبا الجهات المختصة باسترجاع حقه.


الوسوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock