الهلال الأحمر الليبي: الكارثة فوق طاقتنا ودعم مصر خفف من المعاناة

منذ أسبوع واحد

2 دقائق

أفاد توفيق شكرى المتحدث باسم الهلال الأحمر الليبى، بتزايد أرقام الضحايا والمصابين إثر العاصفة دانيال.

وقال في تصريحات تلفزيونية: “نحن لنا دور فعال فى الميدان ولسنا الوحيدون بالإضافة للسلطات المحلية فى ليبيا والتى تدير الأزمة”

دعم مصر خفف من معاناة المصابين في ليبيا

وأضاف توفيق شكرى: “الكارثة كانت كبيرة فوق طاقة وإمكانيات الدولة الليبية، وكل الخدمات التي قدمت من الدولة المصرية ودول الجوار اتجاه جيد يخفف من معاناة المصابين فى المنطقة.

وأوضح توفيق شكرى أن جمعية الهلال الأحمر فى ليبيا تعمل فى الميدان وشاهدت جميع الكوارث، أما بخصوص تلوث المياه قد ينتج من اختلاط مياه الصرف الصحى بها.

أعداد ضحايا العاصفة دانيال في درنة

وفي وقت سابق من اليوم، نفى المتحدث باسم الهلال الأحمر الليبي، المتحدث توفيق شكري، أن تكون حصيلة الفيضانات التي ضربت مدينة درنة بشرق البلاد قد بلغت 11300 قتيل، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة، السبت، نقلًا عن الجمعية.

وقال المتحدث توفيق شكري لوكالة”فرانس برس”: نحن للأمانة نستغرب الزج باسمنا في مثل هذه الإحصاءات، ونحن لم نصرح بهذه الأرقام، معتبرا أنها تربك الوضع وخاصة ذوي الناس المفقودين.

وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، قد أورد أن حصيلة الفيضانات ارتفعت إلى 11.300 قتيل و10.100 مفقود، ونسب هذه الأعداد إلى الهلال الأحمر الليبي. وقال شكري، إن الهلال الأحمر نجح في العثور على عدد من المفقودين الأحياء، جراء العاصفة دانيال التي اجتاحت مدن الشرق الليبي.

وأكد شكري، أن الهلال الأحمر نجح في العثور على عدد من المفقودين الأحياء، جراء العاصفة دانيال، التي اجتاحت مدن الشرق الليبي، مشيرا إلى أن هناك تنسيق كامل مع فرق الإنقاذ في الداخل الليبي ممثلة في السلطات المحلية، وفرق الإنقاذ الدولية في محاولة لإنقاذ أرواح المفقودين.

وأوضح، أن أبرز التحديات التي تواجه عمل فرق الإنقاذ هو ضعف الإمكانيات، خاصة في ظل الدمار الشامل الذي شهدته مدن الشرق الليبي وتحديدًا مدينة درنة.

ودمرت الفيضانات مساحات شاسعة من المدينة الساحلية، مع استمرار البحث عن مفقودين لليوم السابع على التوالي، وانتشال المزيد من الجثث من البحر.

دفن 3252 من ضحايا كارثة درنة الليبية حتى الآن

وكان وزير الصحة في الحكومة المكلفة من مجلس النواب الليبي في بنغازي، عثمان عبد الجليل، أعلن دفن 3252 من ضحايا كارثة درنة حتى الآن، ولازالت جهود الفرق في انتشال الجثث والدفن مستمرة، وذلك في أعقاب الفيضانات الناتجة عن إعصار دانيال الذي أصاب منطقة واسعة في شرق ليبيا، وبالأخص مدينة درنة.

وقال عبد الجليل، خلال مؤتمر صحفي، مساء أمس السبت، إن “حصيلة الأرقام المسجلة بدأت في الازدياد والتصاعد نظرا لتواصل انتشال الجثث من قبل فرق الانقاذ”.

تطعيم العاملين في انتشال الجثث والأطقم الطبية والأطفال

وأكد أن فرق الإنقاذ بجميع الفئات تعمل في ظل ظروف صعبة جدا في مرحلة تمثل خطرا على صحتهم، وأضاف “سنشرع اليوم الأحد في التطعيمات لثلاث فئات، وهم العاملون في انتشال الجثث والأطقم الطبية والأطفال.

كما حذر وزير الصحة من استعمال المياه الجوفية في المدينة لتلوثها، وفقا لبعض الدراسات، وطمأن أهالي المدينة بأن الوضع الصحي سيستقر بعد إعادة افتتاح المراكز الصحية بالمدينة.

وسقط أغلب الضحايا المعلن عنهم في مدينة درنة التي تسببت أمطار إعصار دانيال في انهيار سدين فيها وحدوث أضرار بشرية ومادية ضخمة، في المدن والقرى المحيطة.

وقالت منظمة الصحة العالمية، إن أكثر من 9 آلاف شخص في درنة ما زالوا في عداد المفقودين، بعد كارثة الفيضانات والسيول.

كان رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي قد أعلن يوم الاثنين الماضي أن مناطق برقة وخاصة درنة وشحات والبيضاء منطقة منكوبة، مطالبا الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية بتقديم الدعم في جهود الإنقاذ البحري لانتشال الضحايا والمساعدة في إنقاذ الناجين وتأمين الإمدادات الضرورية لهم.