تحسين بيئة الأعمال.. ماذا قالت مديرة صندوق النقد عن تراجع إيرادات قناة السويس والبدائل المتاحة؟
تناولت كريستالينا جورجييفا مديرة عام صندوق النقد الدولي، البدائل أمام مصر لتعويض تراجع إيرادات قناة السويس بفعل التوترات بالمنطقة.
وقالت في حوار مع “جريدة الأهرام” اليوم إن الصراع في المنطقة تسبب في وقوع أضرار بالغة من الناحية الاقتصادية مثل مصر فعلى سبيل المثال أثر اضطراب حركة التجارة عبر البحر الأحمر على إيرادات قناة السويس.
وأضافت أن إيرادات قناة السويس تراجعت بنسبة 70% مقارنة بقبل الصراع مما يؤثر على تدفقات النقد الأجنبي على مصر وإيرادات الموازنة وكذلك ينعكس على النمو.
وأكدت كريستالينا أن هذه التحديات تفرض ضرورة المضي قدما في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والعمل على الاستفادة من مصادر جديدة للنمو.
فعلى سبيل المثال، وفق جورجييفا، تحسين بيئة الأعمال يمكن أن يساعد على جذب مزيد من الاستثمارات الخاصة، ويمكن التفكير في تقليص في تقليص الإطار الزمني اللازمة لبدء مشروعات وأعمال جديدة وزيادة الشفافية وتخفيف الأعباء التنظيمية وزيادة فرص الحصول على التمويل والتحول إلى نظم المدفوعات الضريبية الرقمية.
كل هذه الأمور يمكن أن تساعد الشركات على الشعور بالمزيد من الثقة وتنمية أعمالها وتوظيف المزيد من العاملين وزيادة استثماراتها في مصر، وفق كريستالينا.
وعقد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء مؤتمرا صحفيا اليوم مع كريستالينا جورجييفا بحضور حسن عبد الله محافظ البنك المركزي بعد طلب الرئيس عبد الفتاح السيسي بإعادة النظر في اتفاق برنامج الإصلاح الاقتصادي بشكل لا يضغط على الرأي العام في ظل التحديات العالمية والإقليمية.
وأكدت خلال مؤتمر صحفي اليوم، على استمرار صندوق النقد الدولي في دعم مصر مدركا حجم التحديات التي تواجهها على إثر التوترات الجيوسياسية بالمنطقة.