«تليغرام»… بوابة «داعش» إلى الكويت؟
هل بات تطبيق «تليغرام» بوابة لنفاذ الإرهاب إلى الكويت، في ظل مميزاته المختلفة عن وسائل التواصل الأخرى وأهمها تعبئة الحشود وتوجيه الرسائل الفورية إلى عشرات الآلاف ونقل أحجام كبيرة من البيانات خلالها؟
هذا السؤال بات مطروحاً مع التفاصيل التي كشفتها التحقيقات في أحدث القضايا في شأن الانضمام إلى تنظيم «داعش» الإرهابي، لا سيما أن هذا التطبيق محظور في العديد من الدول، بسبب تسريب بيانات من خلاله، وانتهاك الخصوصية لسهولة الحصول على بيانات المستخدم والتعرف على تحركاته في أي مكان، كما أنه يضم الكثير من الجماعات الإرهابية والمتطرفين وأصحاب نظريات المؤامرة، بخلاف التطبيقات الأخرى التي تحظر مثل هذه الجماعات.
وفي تفاصيل القضية الجديدة، فقد باشرت نيابة الأحداث، أمس، التحقيق مع حدث كويتي بتهمة الانضمام إلى تنظيم «داعش» الإرهابي ومبايعة أمير التنظيم في العراق ونشر أفكاره في مواقع التواصل الاجتماعي، وإعداد فيديوهات لأناشيد التنظيم وبثها والتواصل مع خبير المتفجرات في التنظيم بالعراق، وذلك لتوجيهه في شأن كيفية صنع المواد المتفجرة وكيفية استخدامها.
وبسؤاله أثناء التحقيق أمام النيابة عن المتفجرات، نفى المتهم، وهو طالب في الثانوية العامة بالصف العاشر عمره 14 عاماً، أن يكون خطط لتفجير حسينية في منطقة مبارك الكبير، عبر ربطها بطائرة مُسيّرة صغيرة وإدخالها إلى صالة الحسينية.
كما أنكر أمام النيابة قيامه بأي خطوات عملية لتنفيذ مخططه، ونفى وجود أي متفجرات بحوزته، مشيراً إلى أنه لم ينتقل لمرحلة التنفيذ.
ولدى مواجهته بالرسائل بينه وبين التنظيم في العراق المستخرجة من جهازه، قال المتهم: «لقد استهوتني أناشيد (داعش) وكيفية إلقائها من قبل مؤديها، فقمت بالتواصل معهم عن طريق (التليغرام)»، وهو التطبيق الذي يستخدمه غالبية عناصر التنظيمات الإرهابية والمتعاطفين معهم.
وأضاف أنه «بعد محادثات طويلة ونقاش معهم، انضممت لهم وقمت بمبايعة أمير التنظيم الملقب بـ(أبو ماريا)، وطلبت منهم تعليمي كيفية صناعة المتفجرات، فتمت إحالتي لمسؤول المتفجرات الملقب بـ(أبو مريم) الذي تواصل معي مباشرة، وقام بشرح طريقة تصنيع المتفجرات».