أخبار عربيةالاخبار
سيناريو مصري يبعث الأمل.. لماذا لم يتم إنقاذ الطفل ريان بالطريقة التقليدية؟
من المحيط إلى الخليج، لا صوت يعلو فوق محاولات إنقاذ الطفل ريان العالق في بئر على عمق 32 مترا بقرية إرغان التابعة لإقليم شفشاون بالمغرب.
كان الطفل ريان قد سقط، عشية الثلاثاء، في ثقب مائي ضيق غير مغطى وغير مسيج بالقرب من منزل العائلة، بينما بدأت جهود الإنقاذ صباح الأربعاء، كما تم تشكيل لجنة تتبع وتنسيق للإشراف على العملية.
فرق الإنقاذ ربطت هاتفًا مع حبل وأنزلته إلى قعر البئر. أظهر الفيديو الملتقط أن الطفل بخير ويجلس بشكل سليم رغم ضيق الحفرة.
“مصراوي” تواصل مع خبير في عمليات الإنقاذ البري -شغل منصب رفيع بمصلحة الدفاع المدني- يرى أن فرق الإنقاذ المغربية تعمل باحترافية شديدة وفق أساليب علمية وخطط إنقاذ مدروسة.
الخبير في عمليات الإنقاذ -رفض نشر اسمه- يرى أن دخول عملية الإنقاذ يومها الرابع جاء لاتباع فرق الإنقاذ أقصى درجات الحيطة والحذر للحفاظ على حياة الطفل عبر أسلوب الحفر المائل ثم عمل بئر موازٍ يسمح بإنقاذ صاحب الخمس سنوات.
يضيف أن عوائقًا “رهيبة” يواجها عناصر الإنقاذ المغربي؛ خوفًا على حياة الطفل أولها عدم ثبات التربة كما هو الحال في تلك الحادث حيث أن طبيعة التربة ما بين رملية وطفلية إضافة إلى احتمالية سقوط الأمطار وضيق فتحة البئر لا تسمح بنزول منقذ كبير السن “المنقذ لا بد ألا يقل عمره عن 20 سنة مرتديًّا معداته كاملة”.
أسئلة عدة طرحها مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية حول سبب عدم إنزال منقذ ومن ثم انتشال “ريان” الأمر الذي فسره الضابط السابق بوزارة الداخلية بأن تلك الخطوة غير مجدية في تلك الحالة لسببين، فالأول ضيق قطرها وقِلة الأكسجين عند عمق 20 مترا وأخيرا احتمالية انهيار جزء من التربة يؤدي لاختناق الطفل.
وسائل إعلام مغربية أفادت أكدت أن “ريان” باق على قيد الحياة مع إمداده باستمراره بالأكسجين مع وصول جهود الإنقاذ إلى مراحل حاسمة.
مع وصول عملية الإنقاذ مرحلة الحسم، يشرح صاحب الباع الطويل في عمليات الإنقاذ أن 3 أمتار تفصل بين فرق الإنقاذ ومكان احتجاز الطفل “هنا لازم الحفر يكون يدوي”؛ منعًا لحدوث أي اهتزاز للتربة نتيجة ثقل المعدات “لودر – حفار” مما يستلزم مزيدًا من الوقت.
ويشير إلى أنه مع انتهاء عملية الحفر اليدوي لتلك المسافة سيتم مدّ ماسورة بطول متر كنفق يسهل عملية الإنقاذ ويضمن سلامة المنقذ على حد سواء؛ مشددًا “لا يوجد حل بديل علشان حياة الطفل” مُرجحًا أن تستغرق تلك العملية ما بين 3 إلى 5 ساعات لتنتهي صباح السبت متمنيًا “لن يطلع الفجر إلا بخروج ريان” مستشهدا بحالة إنقاذ “أكثم” من أسفل عقار مصر الجديدة بعد ثلاث أيام في منتصف التسعينات.
ويتذكر الخبير في أعمال الإنقاذ -والحائز على دورات تدريبية رفيعة المستوى بدول أوروبية- واقعة مماثلة دارت أحداثها داخل محافظة الجيزة، تم خلالها إنقاذ عالقين على قيد الحياة من داخل بيارة على عمق 12 مترًا إلا أن المتغير هو قطر الفتحة التي بلغت حينها 1 متر فسمحت بنزول فرد الإنقاذ.
إقرأ أيضاً
- الكويت | تحذير هام من وزارة الداخلية للمواطنين والمقيمين
- شركة كويتية تعتمد نظام 4 أيام عمل و3 أيام إجازة
- منتخب السنغال مرعوب من مصر قبل المباراة النهائية
- الكويت | مجهول بزي شرطي يسلب مصرياً في العديلية