سياحة

«غرب سهيل».. قرية نوبية في أسوان حولها أهلها لمزار سياحي عالمي

في شمال خزان أسوان وعلى الضفة الغربية لنهر النيل، تقع غرب سهيل، القرية النوبية التي قرر أهلها البالغ عددهم 10 آلاف نسمة أن يحولوها لمزار سياحي عالمي، فشوارعها الساحرة تذهل كل من يراها، وفقًا عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة التابعة للاتحاد المصري للغرف السياحية، الدكتور أيمن عبد اللطيف خلال حديثه لـ«الوطن».

«غرب سهيل».. قرية نوبية في أسوان

قبل أكثر من 120 عاما، أنشئت قرية غرب سهيل، وهي إحدى التجمعات النوبية في مدينة أسوان، والتي تقع فوق جبل رملي غرب نهر النيل، وترجع تسمية القرية إلى وقوعها غرب جزيرة سهيل. وهي واحدة من أشهر القرى النوبية في مصر، وأشار «عبد اللطيف» إلى أن أهلها عرفوا قيمتها وطوروها، ليحولوها فيما بعد إلى مزار سياحي بأفكار تتماشى مع جو وبيئة المكان، إذ ساعدهم الجو الممتع للمدينة، والطبيعية الجذابة لها في ذلك، حتى أصبحت مزارا سياحيا عالميا.

أشار الخبير السياحي إلى أن القرية استطاعت عقب إنشاء متحف النوبة، تطبيق برنامج للسياحة البيئية، لجذب السياحة الأجنبية إليها، ويأتي معظم هؤلاء السائحين إلى القرية عبر المراكب النيلية في جولة ممتعة قبل الوصول إلى القرية، ويقضون وقتا ممتعا على الطريقة النوبية تحت قباب بيوت ما زالت تحافظ على أصالة ناسها وتراثها، وامتهن معظم السكان مهنة السياحة.

لماذا حولها أهلها لمزار سياحي؟

«عبد اللطيف» أوضح أن أهل القرية فكروا في لفت أنظار العالم إليهم، من خلال الاعتماد على السياحة البيئية وإبراز العادات والتقاليد النوبية في جميع أرجاء القرية، لاستقبال الأفواج السياحية من مصر وخارجها بطابع نوبي مميز لم يشاهده السائح بأي مكان سوى في أسوان، مستغلين موقعها الجغرافي وطبيعتها الساحرة، ليخرجوا للعالم واحدة من أبرز المعالم المصرية.

السر في البيوت النوبية

أبرز ما يميز غرب سهيل هو البيت النوبي، إذ استطاع أهالي القرية تحويل منازلهم التي يقيمون فيها إلى لوحة فنية ذات طابع نوبي خاص، ومن المعروف عن هذه البيوت اتسامها بالألوان الزاهية التي يعلوها قباب تحميها من الأمطار، وتنشر الدفء في الشتاء على سكانها، كما يضم أيضًا مأوى مخصص لتربية التماسيح النيلية، وهو أمر يشتهر به أهالي النوبة النوبة، ويحرص السائحون على التقاط الصور مع التماسيح الصغيرة، وإطعام الكبار منها، والتي يتم وضعها في قفص حديدي من الأعلى جدرانه من الأسمنت، إلى جانب ما يحويه البيت النوبي من مشغولات يدوية يصنعها السيدات.

كل هذه الأمور جعلت غرب سهيل لا يخلو من الزائرين صيفا وشتاء، وتزداد نسب الإقبال فيها مع فصل الشتاء، وهو الموسم المفضل بالنسبة لمحافظة أسوان، والذي يبدأ السائحون في التوافد فيه على القرية سواء عبر النهر بالمراكب النيلية أو عن طريق البر بعد أن يعبروا خزان أسوان، ليجلس بعدها في البيوت النوبية المذهلة التي يطل معظمها على النيل، ويتناول وجبة نوبية مميزة أو طعام مطهى في المنزل، أو مشروب مميز وسط الطبيعة الساحرة على النيل الصافي والشمس الدافئة.


الوسوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock