أخبار مـصـرالاخبارمميز
مؤامرة دولية على مصر، وثائق بريطانية تكشف تحركات 4 دول غربية ضد القاهرة
ما تنكره الدول تكشفه الوثائق، ربما يكون هذا هو الوصف الأدق لمؤامرة بريطانية تحولت إلى دولية استهدفت مصر، بهدف عرقلة مشروع تطوير قناة السويس.
ووفق الوثائق التى نشرتها اليوم، هيئة الإذاعة البريطانية “بى بى سي”، أن المملكة المتحدة كانت تقف وراء إجهاض مشروع لتطوير قناة السويس فى عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر.
الوثائق السرية المنشورة على هيئة الإذاعة البريطانية، بينت أنه في 26 ديسمبر عام 1956، قام الرئيس المصري جمال عبدالناصر، بتأميم شركة قناة السويس، بهدف سيطرت القاهرة على الممر الملاحي. وتسبب القرار في أزمة السويس التي كان انسحاب الإمبراطورية البريطانية من الشرق الأوسط أحد أكبر نتائج قرار التأميم.
وفور التحرك المصري تجاه البنك الدولي للحصول على القرض، وتأكيد سفارة لندن لدى القاهرة، عزم الحكومة المصرية التقدم بطلب الحصول على قرض من البنك الدولي، تترواح قيمته بين 120 مليون و200 مليون جنيه استرليني، طلبت الحكومة المملكة المتحدة على الفور من الجيش البريطاني تقييم المشروع من الناحية الاستراتيجية، وعلى هذا الأساس أحال وزير الدفاع البريطاني وقتها، ملف مشروع تطوير قناة السويس إلى لجنة رؤساء الأركان في القوات المسلحة البريطانية، التي طلبت من هيئة التخطيط العسكري بها إعداد تقرير شامل بشأنه، التى انتهت برفض السماح لمصر بتنفيذ المشروع وعرقلة حصولها على القرض وبدأ لندن على الفوز التحرك دوليا.
وثائق تكشف دور بريطانيا فى عرقلة تطوير قناة السويس
الوثائق التى رفع عنها السرية، كشفت أن الجيش البريطانى لعب دورا مؤثرا فى عرقلة حصول مصر على قرض من البنك الدولي، بهدف تطوير قناة السويس وفقا لمشروع يعرف بـ”مشروع ناصر” نسبة إلى الرئيس المصري الأسبق.مشروع ناصر لتطوير قناة السويس شمل 3 مراحل
ووتابعت الوثائق، في يونيو عام 1958، بدأت مصر في التخطيط لمشروع طموح لتطوير قناة السويس بهدف تعظيم الاستفادة من الممر الملاحي العالمي في تنفيذ مشروعات التنمية الوطنية المصرية، فى خطة أطلق عليها اسم “مشروع ناصر” والذي تكون من ثلاث مراحل شملت زيادة عمق القناة إلى 35 قدما، وتعميق الممر إلى قدما، وأخيرا توسيع المجري بقثدر كبير بما يشبه حفر قناة موازية تسهل حركة السفن، بهدف زيادة دخل الدولة من العملات الصعبة.
الدفاع البريطانية تحذر من تطوير ناصر لقناة السويس
وقال وزير الدفاع البريطانى، في تقرير جاء تحت “الجوانب العسكرية لتطوير قناة السويس”، إن “رؤساء الأركان فى القوات المسلحة البريطانية شددوا على أنه ليست هناك مزايا عسكرية في الاقتراح، هناك اعتراضات عسكرية قوية للغاية عليه”. هيئة التخطيط العسكري قالت أيضا في تقريرها حول مشروع قناة السويس، إنه “من المرجح أن يتيح المشروع قناة إضافية، وعلى ما يبدو عمقا مسموحا به هو 37 قدما، هذا يعني حاجة مصر إلى تمويل كبير، سوف تسهم فيه بريطانيا باعتبارها مساهما كبيرا في البنك الدولي”. تقرير جنرالات بريطانيا حذر من أن مشروع تطوير قناة السويس، سيهدد حلف بغداد ويثير غضب دوله التي تعول عليها سياسة بريطانيا في الشرق الأوسط. وكانت بريطانيا تراهن على حلف بغداد، المكون من العراق وإيران وباكستان وتركيا، في مواجهة المد السوفيتي الشيوعي في منطقة الشرق الأوسط.تقرير الجنرالات حول مخاطر قناة السويس
وعلى صعيد تهديد مشروع تطوير قناة السويس من الناحية العسكرية، قلل التقرير العسكري من أهمية القناة في ظل توفر الأسلحة النووية إن نشبت حرب عالمية، وتابع إنه مع وجود أسلحة نووية، تتوقف قناة السويس عن كونها ذات أهمية كبرى في التخطيط لحرب عالمية”. وشدد التقرير العسكري، إنه حتى في حالة اندلاع حرب محدودة، ووجدت بريطانيا نفسها طرفا فيها لصالح دعم حلفاء، فإن قناة السويس لن تكون، متاحة لاستخدام الجيش البريطاني وفق توقعات رؤساء الأركان فى القوات المسلحة البريطانية. وبعد مشاورات مكثقة فى الدوائر العسكرية البريطانية، انتهت وزارة خارجية المملكة المتحدة إلى ضرورة إقناع أمريكا ودول أخرى، مثل كندا واستراليا ونيوزيلندا، برفض طلب القرض المصري لتمويل مشروع ناصر لتطوير قناة السويس.لغز برقية سرية لـ 4 دول للتحريض ضد مصر
وفي برقية صنفت بأنها عاجلة بالغة السرية، إرسلت إلى ممثلي لندن في الدول الأربع السايق ذكرها، قالت وزارة الخارجية البريطانية: إن التطوير الضخم لقناة السويس سيكون له فائدة اقتصادية قليلة، عديمة الفائدة لصالح المملكة المتحدة والدول الأخرى. وتناول الخارجية البريطانية سياسة الغرب النفطية وحذر من أن القرض الذي تريده مصر “سوف يكون مخالفا للسياسة الأنجلو- أمريكية المتفق عليها في بيرمودا الساعية إلى خفض الاعتماد الغربي على قناة السويس وأنابيب الإمداد التي تحمل نفط الشرق الأوسط”. واستدعت التوصيات من الحكومة البريطانية ممارسة ضغوطات في مسعى لمنع البنك الدولي من الموافقة على تقديم القرض لمصر لتمويل تطوير قناة السويس”. ونبه إلى أن هذا تطوير القناة سيؤدي إلى زيادة العوائد، الأمر الذي يعزز الاقتصاد المصري ما يجعلنا أكثر عرضة للابتزاز من جانب جمال عبد الناصر. إقرأ أيضاً- تعرف على رسوم السحب من البنوك المصرية
- هل يسجل سعر الدولار 40 جنيها أو أعلى في الفترة المقبلة؟
- كيف كشفت الكاميرات جريمة مدرس مع تلميذه في درس خصوصي؟
- طبق سلطة بـ 300 جنيه.. إجراء فوري ضد مطعم شهير في الإسكندرية
- الكويت | فحص المخدرات… شرط للإقامة
- الكويت | مراكز البصمة البيومترية للوافدين