مشاتل الري… تكحّل العيون وتسرُّ الناظرين

في منظر بديع أمام الرواد والزائرين، ازدانت مشاتل الري بالزهور والورود ونباتات الزينة الخضراء النضرة البديعة، الجميلة، فقد تناسقت الزهور الزاهرة أمامها، ليستمتع برؤيتها الناظرون المارون أمامها ذهاباً وإياباً في وقت الضحى، أو وقت الأصيل، بعد أن عرضت النباتات الفاتنة داخل معارضها الخلابة الجذابة، ليكحّل الناس عيونهم بها، فتسرّ نفوسهم، وتصفو قلوبهم، المهدودة المكدودة من عناء العمل، وصخب المدينة وازدحامها والتفكير في مخاطر فيروس كورونا الذي ابتلي العالم كله به.
فإذا شعر الإنسان بالضجر أينما كان، فعليه أن يتوجه إلى منطقة الري مقابل الشويخ الصناعية، ويسير أمام هذه المشاتل، البديعة الرائعة متأملا متمعنا، كي يشعر بالراحة والسكينة، فتبتهج نفسه ويرتاح عقله، بسبب الجَمال المحيط به، فليس هناك أروع من مشاهدة زهرة جميلة.
ومن منا لا يهزّه الربيع وأزهاره، ويطربه العود وألحانه؟!
وأثناء تجوالك، في منطقة المشاتل البديعة لا تنس آلة تصويرك، لالتقاط بعض الصور للنباتات الرائعة، وأشجار الحمضيات والزيتون والأزهار الزاهية، فالأوقات السعيدة، تحتاج إلى لقطات جميلة، لتبقى ماثلة أمامك، خالدة في ذاكرتك، فأيام الربيع قصيرة، شأن كل جميل وبديع في الحياة يذوي بسرعة، ولننهل من ينابيع الفتنة والجمال، قبل أن تجفّ وتهرم وتطمر.