سيارات

أزمة تضرب سوق قطع غيار السيارات.. وتجار: المخزون سينفذ قريبًا

حالة من الضبابية تشوب سوق قطع غيار السيارات في مصر، نتيجة لنقص الكثير من قطع الغيار الجديدة، لعدد من الطرازات مختلفة العلامات التجارية والمنشأ.

النقص الذي وصل إلى حد الاختفاء التام لقطع الغيار، دفع مستهلكون إلى توجيه أصابع الاتهام لتجار ومستوردي قطع الغيار بإخفاء مخزون قطع الغيار، تحسبًا لأزمة كبيرة مُقبلة، هذا بالإضافة إلى زيادة أسعارها بمختلف أنواعها وأصنافها.

وردًا على هذه الاتهامات قال شلبي غالب، نائب رئيس شعبة قطع غيار السيارات بالغرف التجارية، إن هنالك أزمة مؤكدة في توافر قطع الغيار، وأنها وصلت إلى ذروتها حاليًا، بسبب العمل بنظام الاعتمادات المستندية خلال الاستيراد.

أضاف غالب في تصريح لـ”مصراوي” أن قطاع قطع غيار السيارات أصيب بعدة أزمات بدأت مع جائحة كورونا التي عطلت تصنيع الأجزاء بسبب توقف المصانع بين الحين والآخر للحد من الإصابات، واضطراب حركة النقل عالميًا، واخيرًا قرار تطبيق الاعتمادات المستندية.

وأكد اقتراب انتهاء مخزون أغلبية أنواع وأصناف قطع الغيار من الأسواق بجميع محافظات الجمهورية، بسبب تعطل قطاع قطع غيار السيارات لمدة عام تقريبًا.

وناشد الحكومة باستثناء قطع غيار السيارات للعمل بنظام بمستندات التحصيل، ضمن قرار رئيس الجمهورية بإعفاء مستلزمات الإنتاج من العمل بالاعتمادات المستندية والعمل بنظام مستندات التحصيل.

من جانبه قال ممدوح العسال، رئيس شركة العسال لقطع الغيار، إن مصر تواجه أزمة في توافر قطع الغيار، بسبب أزمة الاعتمادات المستندية، ونفى أن يكون هنالك مخزون مخفي لدى مستوردي وتجار قطع الغيار.

وأضاف أن هناك أصناف قطع غيار استهلاكية بدأت تختفي من السوق تمامًا، أبرزها طقم عمرة المحرك، وطقم الديسك والأسطوانة، وتيل الفرامل وغيرها.

وأوضح أن ارتفاع أسعار قطع الغيار عائدًا في الأساس لارتفاع أسعار تغيير العملة، وارتفاع تكاليف الشحن، وارتفاع المصاريف الجمركية، وارتفاع تكاليف النقل الداخلي.

وأكمل أن تجار ومستوردي السيارات لديهم استعداد كامل لتسويق قطع غيار السيارات المنتجة محليًا، في حالة ازدهار مصانع قطع الغيار المتواجدة في مصر.

بدوره قال خالد سعد، الأمين العام والمدير التنفيذي لرابطة مصنعي السيارات، إن مصر تواجه أزمة في قطع الغيار، بسبب تعامل الحكومة مع قطع الغيار من خلال الاعتمادات المستندية، وسوف تتفاقم الأزمة في حالة استمرار ذلك بسبب صعوبة إجراءات فتح الاعتمادات، والوقت الطويل الذي تستغرقه.

واستبعد سعد، ضخ استثمارات إضافية بمصانع الصناعات المغذية المصرية في خطوط إنتاج قطع الغيار بهدف تسويقها محليًا، بسبب انعدام الرؤية نظرًا للأزمات العالمية الجارية.

إلى ذلك، أكد علي توفيق، رئيس رابطة الصناعات المغذية، أن السوق يمتلك فرصًا واعدة لإنشاء مصانع جديدة للصناعات مغذية جديدة في الوقت الحالي، مع إمكانية أن يشهد القطاع توسع في المصانع القائمة بالفعل.

أضاف توفيق أن قطاعي الصناعات المغذية وقطع الغيار في اضطراب منذ بداية الربع الأول من 2022، بسبب أزمة الاعتمادات المستندية، وتغيير سعر صرف العملة.

ولفت إلى أن الأزمات الجارية أثرت بنسبة كبيرة على مصانع الصناعات المغذية، مما اضطر ببعض المصانع إلى تسريح العمالة والاغلاق بشكل كامل.

إقرأ أيضاً

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock