السمنة قد تقلل من هرمون الذكورة لدى المراهقين
وشدد الباحثون فى كلية الطب جامعة “واشنطن” على أن للسمنة أضرارا بالغة على المراهقين خاصة من الذكور فى هذة المرحلة الحساسة من حياتهم ، بما فى ذلك تركيزات هرمون “التستوستيرون” لتصبح أقل من المعتاد لكن جراحات إنقاص الوزن قد تساعد فى خفض أضرار البدانة على المراهقين، فضلا عن تحسين مستويات الخصوبة لديهم خاصة بين أولئك الذين يعانون من مستويات متدنية من الخصوبة.
وقال الدكتور “توماس إنج”، أستاذ السمنة والغدد الصماء فى كلية الطب جامعة “شيكاغو”: “من اللافت للنظر أن مستويات هرمون التستوستيرون قد زادت بأكثر من الضعف، وفي الواقع، أصبحت طبيعية في معظم الفتيان المراهقين الذين خضعوا لجراحة السمنة ، وقد تم الحفاظ على ذلك لمدة تصل إلى خمس سنوات”.
وشملت الدارسة الحالية ، 34 مراهقًا من الذكور الذين يعانون من السمنة المفرطة والذين تمت متابعتهم لمدة خمس سنوات بعد أن خضعوا لجراحة إنقاص الوزن (علاج البدانة) قبل الجراحة ، كان 27٪ فقط من المراهقين لديهم مستويات هرمون تستوستيرون حرة طبيعية، بعد عامين من جراحة إنقاص الوزن، كان لدى 80٪ مستويات طبيعية، لكن ذلك انخفض إلى 67٪ بعد خمس سنوات، ويرجع ذلك على الأرجح إلى استعادة بعض الوزن.
وقال الباحثون، في بيان صحفي: “كانت استجابة التستوستيرون هذه أكبر من تلك المتوقعة لدى البالغين الذين يخضعون لهذه العمليات نفسها وتضيف إلى القائمة المتزايدة من فوائد استخدام جراحة علاج البدانة لدى المراهقين المصابين بالسمنة المفرطة”.
كما شهد المراهقون في الدراسة انخفاضًا كبيرًا في الالتهابات ومقاومة الأنسولين بعد جراحة إنقاص الوزن، ويشير هذا إلى أن الجراحة قد تحسن صحة التمثيل الغذائي في المستقبل والخصوبة لدى المراهقين الذكور الذين يعانون من السمنة المفرطة، وفقًا للباحثين.
وقالت الدكتورة “إيلين كيم”، إخصائية الغدد الصماء لدى الأطفال: “الارتفاع في مستويات هرمون التستوستيرون المقترن بتحسن حساسية الأنسولين بعد جراحة علاج البدانة يشير إلى فوائد في تحسين التمثيل الغذائي للجلوكوز، والخصوبة، والتمثيل الغذائي للدهون، وتمعدن العظام وكتلة العضلات”، لافتة إلى أن هذه التغييرات يمكن أن تساعد في تقليل الوفيات على مدى الحياة المرتبطة بالمضاعفات المرتبطة بالسمنة.
