«الصحة»: نراجع الإجراءات للتيسير على الناس… والتحصين ساعد بعدم العودة إلى الإغلاقات
تأكيداً لما نشرته «الراي» الأحد الماضي عن مراجعة وزارة الصحة الإجراءات ومواءمتها لمواكبة المرحلة الحالية تحت عنوان (تعايش مع كورونا)، أكد رئيس اللجنة العليا لمواجهة «كورونا» البروفيسور خالد الجارالله أنه «سيكون هناك مراجعة للإجراءات الخاصة بالصحة العامة للتيسير على الناس».
وأوضح الجارالله، في لقاء متلفز، أن «التوصيات الحالية في مواجهة الجائحة تختلف عن 2020 أو 2021، وأن جهود الدولة في التحصين ساعدت وأعطت أريحية في عدم التوصية بأي شيء يؤثر على الاقتصاد أو التعليم أو وضع المجتمع»، لافتاً إلى أن «التوجه في ظل الوضع القائم والمؤشرات الحالية بأنه لن يكون هناك قيد أو حظر أو إغلاق».
وأشار إلى وجود توصية بالسماح لمن كان خارج البلاد، ومضى على تلقيه الجرعة الثانية 9 أشهر وتعذر حصوله على التنشيطية في الخارج، بالعودة إلى البلاد.
وأوضح أن «التوصيات تكون حسب طبيعة الموجة والإستراتيجية، سواء إبطاء معدلات الانتشار أو خفض معدلات العدوى أو الاحتواء أو ضبط المنافذ أو التيقظ الوقائي»، مشيراً إلى أن السلطات الصحية «دائماً تتحسب للأسوأ لكن تتمنى الأفضل، وفي إطار ذلك هناك خطط دوماً تكون معدة ولكن قد لا نحتاجها».
وأكد الجارالله مجدداً أن «نسبة الإشغال السريري والحالات الحرجة وتداعياتها من وفيات خلال الموجة الحالية أقل بكثير من الموجات السابقة، وأن زيادة الحالات جراء هذا المتحور مردها لاختلاف الصفة البيولوجية للفيروس، وأن المشهد مع المتحور (أوميكرون) في الكويت مقارب ومماثل للمشهد الخليجي».
وأوضح أن «المشهد بات واضحاً في ما يخص أعراض المتحور الجديد، والتي في الغالب تتعلق بالجهاز التنفسي العلوي ويتم الاستشفاء منها في المنزل»، لافتاً إلى أن «الفيروسات موجودة وهناك فترات ترتفع فيها حتى قبل موجة (أوميكرون)، لا سيما خلال الفترة بين سبتمبر وأكتوبر حيث كانت ترتفع نسبة الإشغال السريري مع التبديل الفصلي».
وأكد الجارالله أن «المنظومة الصحية – في ظل الخبرات التراكمية – قادرة حتى الآن على صد شدة هذه الموجة من دون اللجوء إلى إجراءات قيد أو غيرها»، متوقعاً الوصول إلى ذروة هذه الموجة وفق المؤشرات، خلال يناير وفبراير.
وجزم بأن اللقاحات لا تزال ناجعة حتى مع متحور «أوميكرون»، وهو ما انعكس على تقليل حالات الدخول إلى العناية، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن هناك أدوية أصبحت متاحة بالفم لعلاج حالات الإصابة المعتدلة والمتوسطة تحت الإشراف الطبي، وهو ما سيعطي مساحة للتعامل مع الفيروس في المستقبل.
وفيما شدد على أهمية تعزيز ثقافة الوقاية حتى في ما بعد هذه الجائحة، حذر الدكتور الجارالله من «جائحة المعلومات المغلوطة»، مؤكداً «ضرورة تدقيق المعلومة والخبر من المصدر الرسمي».
من جهته، قال اختصاصي الجهاز التنفسي وأمراض الأطفال الدكتور سعدون بن حسن إن «إصابات الأطفال شبه ثابتة من المجموع الكلي للإصابات وتتراوح من 10 إلى 12 في المئـــــة»، لافتاً إلى أن «الأعراض لدى الأطفال أقل بكثير من الكبار، بيد أن ذلك لا يمنع بأن هناك أطفالاً قد دخلوا المستشفى أو العناية وظلوا فترة طويلة فيها».
40 ألف جرعةمن «أسترازينيكا» لـ «التعزيزية»
كشفت مصادر صحية لـ«الراي» عن وصول شحنة جديدة من أوروبا، أمس، من منصة لقاح «أسترازينيكا» للجرعة التعزيزية ضد فيروس «كورونا»، إلى مركز الكويت للتطعيم في أرض المعارض.
وأكدت اعتماد الوزارة لمنصة لقاح «أسترازينيكا» كجرعة تعزيزية (ثالثة) إلى جانب لقاحي «فايزر» و«موديرنا»، ليصل عدد المنصات التي يمكن تلقي الجرعة التعزيزية عبرها إلى 3 منصات.
وكشفت أن الكمية التي وصلت عبر الشحنة الجديدة تبلغ 40 ألف جرعة، مشيرة إلى أن القيمة السعرية للقاح «أسترازينيكا» لا تزال أقل بنحو 3 مرات من لقاحي «فايزر» أو «موديرنا».
يشار إلى أن شركة «أسترازينيكا» أعلنت الخميس الماضي، أن البيانات الأولية من تجربة أجرتها على لقاحها المقاوم لـ«كوفيد 19»، أظهرت أن الجرعة الثالثة «التنشيطية» منه تولد استجابة أكبر للأجسام المضادة ضد المتحور «أوميكرون» وغيره من السلالات المتحورة من الفيروس، بما في ذلك «بيتا» و«دلتا» و«ألفا» و«غاما».
5147 حالة… الرقم الأعلى للإصابات
سجلت وزارة الصحة، أمس، رقماً قياسياً لحالات الإصابة في البلاد والتي تجاوزت حاجز الـ5000 لتبلغ 5147، للمرة الأولى منذ ظهور الوباء في البلاد في فبراير 2020.
وتزامن ذلك مع ارتفاع نسبة الإصابات قياساً إلى المسحات لتصل إلى 16.2 في المئة، مقابل 14.5 في المئة أول من أمس.
في المقابل، شهدت حالات الدخول إلى الأجنحة انخفاضاً بلغ 10 حالات مقارنة بأول من أمس لتصل الى 266 حالة، بيد أن ذلك قد قابله ارتفاع حالات العناية المركزة لتصل إلى 33 مقابل 26 أول من أمس.
كما سجلت الوزارة حالة وفاة واحدة خلال الـ24 ساعة الماضية ليرتفع إجمالي حالات الوفاة في البلاد الى 2477 حالة.
