أخبار مـصـرالاخبارمميز

المخاوف تتصاعد.. قوى سياسية تعلن رفضها لاتحاد القبائل العربية

يوم بعد يوم تتصاعد الأصوات الرافضة، لتدشين اتحاد القبائل العربية، الذي تم تأسيسه مؤخرا، برئاسة إبراهيم العرجاني، وسط مخاوف وأسئلة جدلية عن وضع الاتحاد القانوني، ودوره، وتقاطعاته مع أجهزة الدولة، وتساؤلات عن كواليس تشكيله ومدى دستورية وقانونية وجوده.

وحمل التيار الناصري بقيادة حمدين صباحى لواء الهجوم على الاتحاد الوليد، وأصدر التيار بيانا شديد اللهجة حذر فيه من التداعيات الخطيرة لتدشين الاتحاد. 

ودخلت الحركة المدنية الديمقراطية على خط رفض اتحاد القبائل العربية وتنظم ندوة الأربعاء المقبل، داخل حزب المحافظين، لمناقشة المخاوف من تدشين اتحاد القبائل العربية الذي تم الاعلان عن تأسيسه الأسبوع الماضي. 

 
وقبل أيام قليلة، دشن اتحاد القبائل العربية مؤتمره الأول، في مدينة “السيسي” في سيناء، بحضور عدد كبير من شيوخ القبائل العربية من أنحاء الجمهورية، فضلا عن سياسيين وإعلاميين ورياضيين ورموز مجتمعية.

اختيار ابراهيم العرجاني رئيسا لاتحاد القبائل العربية 

ووفقا لبيان صادر عن الاتحاد الوليد، جرى الاتفاق، على اختيار إبراهيم العرجاني رئيس اتحاد قبائل سيناء، رئيسا لاتحاد القبائل العربية؛ تقديرا لدوره الوطني والاجتماعي، كما جرى الاتفاق على اختيار أحمد رسلان – ابن محافظة مطروح، ورئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب سابقا – نائبا للرئيس، كما جرى اختيار أحمد ضيف صقر – ابن مدينة جهينة بسوهاج ومحافظ الغربية السابق – نائبا للرئيس، واختيار الكاتب والنائب مصطفى بكرى متحدثا رسميا باسم الاتحاد.

وأشار الاتحاد إلى أن الفترة المقبلة تشهد تطورات وسيناريوهات متعددة؛ وهو أمر يستوجب يقظة الجميع؛ لمواجهة التحديات التي تواجه الوطن، والرد على حملات الأكاذيب والشائعات، واستخدام الوسائل الممكنة؛ للتفاعل مع “دعوة الوعي”، التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، منذ عدة سنوات، في مواجهة حروب الأجيال الرابعة والخامسة والسادسة، والتي تستهدف نشر الشائعات والأكاذيب والفتن.

أهداف اتحاد القبائل العربية 

وجاء في بيان الاتحاد، أنه يهدف إلى “خلق إطار شعبي وطني يضم أبناء القبائل العربية لتوحيد الصف وإدماج كافة الكيانات القبلية في إطار واحد، دعما لثوابت الدولة الوطنية ومواجهة التحديات التي تهدد أمنها واستقرارها، إلى جانب السعي الدؤوب لتبنى القضايا الوطنية والتواصل مع جميع القبائل العربية للوصول إلى قواسم مشتركة في إطار الدولة وخدمة لأهدافها، ودعما للرئيس عبد الفتاح السيسي”.

وأكد البيان أن الاتحاد “يعلو في طرحه ورؤيته على جميع الانتماءات الحزبية والأيديولوجية.. ورسالته هي للدولة. توحيد القبائل لا يتعارض مع ثوابت الوطن، ولا يتصادم مع الأحزاب والائتلافات التي يتم مد اليد لها للتعاون والتنسيق المشترك”.

هجوم التيار الناصري على اتحاد القبائل العربية 

وفي الساعات الأخيرة،أصدر التيار الناصري الموحد بيانا، أكد فيه رفضه تشكيل اتحاد القبائل العربية؛ محذرا من خطورته على مصر.

ونشر القيادي الناصري حمدين صباحي على حساباته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وإكس اليوم بيان التيار الناصري الموحد الذي جاء فيه: “يعلن التيار الناصري الموحد رفضه تأسيس أي كيان على أساس عرقي أو قبلي أو طائفي وهي نفسها المعايير التي تنطبق على إعلان ما يسمى اتحاد القبائل العربية الذي أعلن عن تأسيسه وسط مظاهر احتفالية أقرب إلى الرسمية”.

خطورة اتحاد القبائل العربية 

وأكد أن تأسيس كيان سياسي على أساس عرقي أو قبلي أو طائفي حتى وإن تدثر بغطاء جمعية أهلية مؤسسة طبقا لقانون وزارة التضامن الاجتماعي كما يدعي مؤسسوه، فإنه يتعارض مع أسس ومقومات الدولة الوطنية القومية وسلامتها ووحدتها أرضا وشعبا، ويهدد تماسكها وتلاحمها ونسيجها الوطني، وهو في ذات الوقت يتعارض مع الدستور المصري الذي ورد نصا في مادته رقم ٧٤ (للمواطنين حق تكوين الأحزاب السياسية، بإخطار ينظمه القانون، ولا يجوز مباشرة أي نشاط سياسي، أو قيام أحزاب سياسية على أساس ديني، أو بناء على التفرقة بسبب الجنس أو الأصل أو على أساس طائفي أو جغرافي، أو ممارسة نشاط معاد لمبادئ الديمقراطية، أو سري، أو ذي طابع عسكري أو شبه عسكري، ولا يجوز حل الأحزاب إلا بحكم قضائي).

ويعتبر التيار أن أي كيان يتم تأسيسه وفقا لما سبق لن يجني من ورائه الوطن إلا خطر التفرقة والتقسيم والتفتيت ولنا في هذا نماذج عدة يدفع ثمنها غاليا وطننا العربي، كما أن العودة إلى الروابط القبلية لعلاج مشكلات المجتمع هو عمل رجعي يسلب من الأمة تكوينها القومي ويجعلها عاجزة عن حل مشكلاتها ورهينة لمشاريع التقسيم.

علاقة اتحاد القبائل العربية بمؤسسات الدولة 

كما يحذر التيار الناصري الموحد من أي صلة أو حتى تلميحات أو إشارات من قبل مؤسسي هذا الكيان أو المتحدثين بلسانه عن وجود أي علاقة أو صلة تربط من قريب أو بعيد بين هذا الكيان وبين الجيش المصري الوطني الذي تحكمه تقاليد وعقيدة وطنية قتالية.

وقال: إن التيار الناصري الموحد يطالب أجهزة الدولة المصرية بالاضطلاع بمسئوليتها التي يفترض أن تلتزم بها على مستوى الحفاظ على الأمن القومي المصري ووحدة التراب الوطني وعلى التماسك المجتمعي والالتزام بنصوص الدستور.

وناشد كل الأحزاب والقوى الوطنية التصدي لكل مظاهر ومشاريع التقسيم بكافة أدواتها وتنوعاتها وإعلان رفضها لأي ممارسات ومخططات تستهدف سلامة الوطن أرضًا وشعبًا.

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock