صحة

“الناس كلها جالها دور برد ليه؟”.. طبيب يجيب على السؤال الذي حير الجميع

من المتعارف عليه أن فصل الشتاء تنتشر فيه حالات الإصابة بنزلات البرد والأنفلونزا، فيعد الشتاء موسمًا للأمراض الفيروسية، لكن مع ظهور المتحور الجديد لفيروس كورونا “أوميكرون” الذي تتشابه أعراضه كثيرًا مع نزلات البرد، خلقت حالة من الارتباك والخلط بين ما إذا كانت الإصابة بالفيروس المستجد أو نزلة برد.

وخلال الفترة الأخيرة عجت مواقع التواصل الاجتماعي بمنشورات حول إصابة أصحابها بنزلات البرد، وسؤال آخرين حول سر موجة نزلات البرد التي اجتاحت جميع المحيطين.

-تخبط المصابين ولكن.. “الحرص واجب”

شيماء إبراهيم، فتاة في السادسة والعشرين من عمرها، تعتاد الذهاب إلى عملها يوميًا وفي يوم إجازتها الجمعة الماضي، شعرت بتعب وبدأت ظهور بعض الأعراض المرتبطة بنزلة البرد وكورونا منها تكسير عظام الجسم، والسعال الشديد، إضافة إلى ارتفاع درجة حرارتها.

استنتجت شيماء من تلك الأعراض أن تكون مصابة بنزلة برد تستدعي منها بعضًا من الراحة، وتناول مشروبات ساخنة، لكن شدة تلك الأعراض أثارت الحيرة داخلها خاصة وأنها وجدت أنها تختلف عن أعراض نزلات البرد التي تعرضت لها من قبل، “لا يوجد زكام أو سيلان بالأنف”.

استمرار الأعراض لخمسة أيام أربكها، ودفعها أن تكون أكثر حرصًا بأن تعزل نفسها عن أسرتها، وتناول الأدوية الخاصة بنزلات البرد والفيتامينات، إضافة إلى المشروبات الدافئة، قائلة: “الحرص واجب”

وشعرت نورهان غنيم، في الثالثة والعشرين من عمرها، بتعب شديد أثناء تواجدها في عملها، حيث ارتفعت درجة حرارة جسمها، لتتناول مخفض للحرارة حتى يساعدها على ذلك لكنها استمرت بالارتفاع.

وحينما ذهبت لمنزلها اشتد عليها التعب، ما دفعها أيضًا أن تتناول مسكن، لكن التعب استمر ليشتد عليها، وأصيبت برعشة على الرغم من التدفئة وارتفاع حرارتها.

استمرت نورهان على تناول الحبوب المسكنة لكن دون جدوى، فظل جسدها لا يستطيع تحمل الألم، وتطورت الأعراض في اليوم التالي لتجد أن صوتها تغير واحتقان بالزور.

وفي اليوم الثالث أصيبت بإمساك ورشح شديد وسعال، وآلام بالظهر، لتستمر تلك الأعراض معها لمدة خمس أيام دون تحسن.

ذروة كورونا

ويعلق الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، على الجدل الدائر بشأن نزلات البرد والسؤال الذي عج مواقع التواصل الاجتماعي “الناس كلها جالها دور برد ليه؟”، مشيرًا إلى أن موجات العدوى بكورونا أصبحت تتداخل فيما بينها وقلت المسافات الزمنية التي تفصل بينها.

وأشار بدران لـ”مصراوي”، إلى أنه حسب المستجدات العالمية الحالية، فإن فيروس كورونا نشط بطبعه، مولع بالطفرات، غزير في إنتاج المتحورات الجديدة، فيتراكم ثم يندفع بشكل كبير في موجة جديدة ليصل للذروة، ثم ينخفض مرة أخرى لكنه لا يختفي، ثم يرتفع مرة أخرى كل ثلاثة أو أربعة شهور .

-لماذا ازدادت حالات الإصابة بنزلات البرد والاشتباه بـ”كورونا”؟

وأفاد بأننا في مصر نودع الموجة الرابعة ونستقبل مقدمات الموجة الخامسة، وحول تزايد أعداد الإصابة بنزلات البرد والاشتباه بـ كورونا أرجعها إلى ما يلي:

-دخول فصل الشتاء وزيادة البرودة، فانخفاض درجات الحرارة يساعد على نشاط الفيروسات التنفسية بشكل عام خاصة فيروسات نزلات البرد.

-غياب التهوية وزيادة التجمعات العائلية بحثاً عن الدفء

-انتشار متحورات فيروس كورونا خاصة متحور أوميكرون سريع العدوى فائق الانتشار، الأقل حدة فى الأعراض، فالأعراض أبسط، وفي الغالب تشابه نزلات البرد العادية، كما أن العدوى تكون عائلية غالباً.

-أعراض أوميكرون

وأوضح بدران أعراض العدوى بأوميكرون، مشيرًا إلى أنها تتشابه مع الأعراض المعروفة للعدوى بالكورونا، وخفيفة لتشمل ما يلي:

-الإرهاق لمدة يوم أو يومين

-التعب العام

-آلام العضلات

-الشعور بعدم الراحة

-سعال خفيف فى بعض الحالات.

وأعراض أقل شيوعا، أقل من الأعراض الاعتيادية للعدوى بأوميكرون:

-التهاب الحلق

-الصداع

-الأوجاع

-الإسهال

-طفح على الجلد، وتغير لون أصابع القدمين و اليدين.

-احمرار العين.

-فقدان حاسة التذوق أو الشم بنسب أقل من السلالات السابقة.

الأعراض الخطيرة للعدوى بأوميكرون غير شائعة حتى الآن:

-صعوبة التنفس

-ضيق النفس

-صعوبة الكلام

-صعوبة الحركة

-عدم التركيز

– ألم الصدر.

-أعراض نزلات البرد

ولتفرقة بين كلا من أوميكرون ونزلات البرد، استعرض بدران أعراض الأخيرة وكانت كما يلي:

-تظهر أعراض نزلات البرد بعد يوم إلى ثلاثة أيام من التعرض لفيروس يسبب البرد.

-انسداد أو احتقان الأنف

-التهاب الحلق

-السعال

-أوجاع خفيفة بالجسم

-أو صداع خفيف

-العطس

-حمى خفيفة

-شعور عام بالاعتلال

-زيادة الإفرازت الأنفية.

-كيف تنتشر نزلات البرد

وأشار بدران إلى أنه دراسة حديثة عن مدى انتشار فيروسات البرد على الأسطح الغير معقمة التى نلمسها مثل مقابض الأبواب، وصنابير المياه ، ومفاتيح الكهرباء و أجهزة الريموت كنترول والأقلام تبين أن فيروسات البرد موجودة في الأسطح الغير معقمة، وترتفع النسبة إلى 60% في الساعة الأولى بعد تعرض هذه الأسطح للفيروسات، ثم تنخفض إلى 33% بعد 18 ساعة.

وأفاد بأن الدراسة بينت أن المصابين بالبرد يتركون وراءهم بلايين من فيروسات البرد، ومنوهًا إلى أن نزلات البرد تفضل الأنوف الباردة، فتتراوح درجة حرارة الممرات الأنفية من 33

إلى 35 درجة مئوية، أي أقل من درجة حراة عموم الجسم التى تبلغ 37 درجة مئوية، وفيروسات البرد تنمو أفضل بكثير فى هذه الحرارة.

وتنتقل فيروسات البرد عن طريق التلامس اليدوي أو السعال أو العطس، كما ينتشر الرذاذ في الهواء بسرعة 300 متر في الساعة ولحوالي 3 أمتار ويحتوي على حوالى 50 ألف قطيرة.

ويستطيع الشخص المصاب نقل العدوى للآخرين قبل ظهور الأعراض بحوالي 48 ساعة، وينشر الفيروسات في المجتمع إلى اليوم الثالث أو الرابع بعد ظهور الأعراض.

تعاملوا مع أمراض الجهاز التنفسي على أنه كورونا

الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، قال خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “اليوم” على قناة dmc، إن أي شخص يصاب بمرض ما في الجهاز التنفسي العلوي عليه اتخاذ الحيطة، والتعامل مع الأمر على أنه إصابة بفيروس كورونا حتى يتبين العكس

إقرأ أيضاً

الوسوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock