اليابان تشترى النفط الروسي بسعر أعلى من السقف «بعلمنا»
وقال تورك، في تعليقه على تقارير تفيد بأن طوكيو تشتري النفط من موسكو بأسعار تخالف الاتفاقات التي أبرمها الغرب، قائلاً: كانت هناك بعض الاتفاقات، وعملنا مع زملائنا اليابانيين، الذين ركزوا لسنوات عديدة على أمن الطاقة الخاص بهم، كونهم دولة جزرية تعتمد على ناقلات الطاقة من أجزاء أخرى من العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة، بالنسبة للغاز الطبيعي”.
وقال نائب الوزير: “تم تضمين بعض الترتيبات في مناقشات سقف الأسعار، بالإضافة إلى جهود أخرى من هذا النوع، لضمان أن يتمكن اليابانيون من حفظ أمن الطاقة الخاص بهم، وأن يكون لديهم بعض الفرص المواتية من هذا النوع”.
وأكد التورك، أنه من وجهة نظره، لا تمثل تصرفات اليابان خروجا عن اتفاقيات الغرب، وقال: “تم الإبلاغ عن هذا كنوع من التراجع ، أو كنوع من الاتفاق الجديد أو أي شيء آخر، ومع ذلك، فقد أجريت هذه المناقشات مع زملائنا اليابانيين بحسن نية، ومراعاة احتياجاتهم الخاصة في مجال أمن الطاقة”.
وانضمت اليابان إلى دول مجموعة السبع الأخرى في تنفيذ سقف سعري قدره 60 دولارا لبرميل النفط الروسي، ومع ذلك، فقد استثنت الإمدادات من مشروع “سخالين -2″، المنتج الرئيسي منه هو الغاز الطبيعي المسال، وترتبط إمدادات النفط بعقود الغاز.
وقال الدكتور جلال رحيم، خبير الشئون الآسيوية، إن أسباب النزاع بين روسيا واليابان جيو استراتيجية بينهما، وفي الواقع المشكلة بدأت بين الاتحاد السوفيتي واليابان خلال الحرب العالمية الثانية، عندما احتل الجيش الأحمر 4 جزر ويطلق عليها “جزر القرين”، بينما تسمى في اليابان بالأراضي الشمالية.
وأضاف رحيم، خلال لقائه عبر سكايب على قناة “القاهرة الإخبارية”، الثلاثاء، أن هذه الجزر تمتد على مسافة طويلة تصل لألف كيلومتر تقريبًا بين الحدود الروسية وجزيرة هوكايدو اليابانية.
