منوعات

«بقال» عراقي يتخلص من دفتر ديون زبائنه قبل رمضان: «مسامح الجميع لوجه الله»

ابتسامة راضية، وملامح فرحه، تكسو وجه الرجل الستيني، وهو يمسك بيده مجموعة من الأوراق المدون بها مبالغ مالية، وهي تشتعل بها النيران، وكأنها كانت حمل ثقيل على قلبه، وأزاحه بإشعال النيران به، مستقبلا قدوم شهر رمضان المبارك براحة وفرحة عارمة.

في محل لا تتجاوز مساحته عدة أمتار، مليئ بجميع مستلزمات البقالة، يقف الحاج مؤيد الموازن، يبيع بضاعته لأهالي بلدته «الموصل» بالعراق، منهم من يعطيه المال، ومنهم من يطلب منه تدوين المبلغ على حسابه في الدفتر المخصص لديون الأهالي، استمر الحال هكذا فترات طويلة، منهم من يسدد بعد فترة ومنهم من لم تسمح له الظروف بقضاء دينه.

العفو عن المدينين قبل شهر رمضان

قبل قدوم شهر رمضان المبارك، أراد الرجل العراقي، أن يخفف العبء عن الجميع، ويأخذ ثواب الأيام المفترجة، فقالم بحرق دفتر الديون: «نحن في أيام مفترجة نسعى فيها إلى التقرب من الله سبحانه وتعالى، وأنا في يدي أن أعفو عن الزبائن ديونهم وأسامحهم في المال قبل الشهر الكريم» بحسب تعبيره.

انتشار الصورة على وسائل التواصل الاجتماعي

«لم أكن أتوقع أن تنتشر هذه الصورة بسرعة كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، فجاري وثقها فرحة منه بهذا  الفعل فقط وليس لتداولها بهذا الشكل» هكذا عبر الحاج مؤيد الموازن، عن فرحته خلال حديثه مع «الوطن»، مشيرا إلى أن زبائنه فرحوا كثيرا، خاصة من لم يكن في مقدرته تسديد الدين.

ردود أفعال رواد وسائل التواصل الاجتماعي 

ولاقت صورة العراقي، وهو يحرق دفتر ديون زبائنه، تفاعلا كبيرًا وإشادة واسعة من رواد وسائل التواصل الاجتماعي، مرددين «مازال الخير في أمتى إلى يوم الدين»، وآخر: «والعافين عن الناس»، بينما دون أحد الأشخاص: «جزاك الله خيرا وبارك لك فى مالك وولدك»، وتمنى البعض أن هذا الفعل يكون ملهم للجميع، ويقتضي به الآخرين، قبل قدوم شهر رمضان المبارك.


الوسوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock