بنوك لبنان بين الاقتحامات والإغلاق.. 12 واقعة في شهرين

يشهد لبنان حدثا متكررا الأيام الماضية يحاكي الأفلام البوليسية، حيث يقتحم شخص البنك مطالبا بأمواله التي منع البنك التصرف فيها في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعيش فيها هذا البلد منذ إعلانه الإفلاس قبل بضعة شهور.

واقعة اقتحام مأساوية

وكانت آخر وقائع اقتحام البنك أمس الثلاثاء بعد أن دخل لبناني ابنه مقيم في دولة أوكرانيا وطلب الحصول على أمواله (24 ألف دولار) من أجل تحويلها لابنه، وحدثت الواقعة في مصرف في مدينة شتورة شرق لبنان، وكان يحمل سلاحا، وانفعل بسبب طرد ابنه من مسكنه في أوكرانيا واضطراره لعرض كليته للبيع لدفع الإيجار ولكن تمكنت الشرطة اللبنانية من القبض على الرجل في نهاية المطاف.

اقتحامات بالجُملة

واحتج اللبنانيون على عدم قدرتهم على صرف أموالهم بتأسيس جمعية صرخة المودعين في ظل تنفيذ 5 وقائع اقتحام الشهر الجاري و7 حوادث أخرى الشهر الماضي اضطرت البنوك لإغلاق أبوابها لمدة أسبوع، ويحاول الأشخاص الحصول على أموالهم في ظل قوائم الانتظار التي تحددها البنوك في ظل رغبة المودعين الحصول على أموالهم.

 أزمة اقتصادية طاحنة تشهدها لبنان

وبدأت المصارف في دولة لبنان تنفيذ سياسة مشددة على سحب الودائع في نهاية 2019 ثم أصبح من الصعب الحصول على الودائع خاصة الموجودة بالدولار وتحويلها إلى الخارج، في ظل أزمة اقتصادية تضرب البلاد هي الأسوأ منذ عام 1850 بعد أن فقدت الليرة أكثر من 95% من قيمتها، وأصبح أكثر من 80% من اللبنانيين تحت خط الفقر بحسب إحصاءات البنك الدولي.

اقتحامات بالمسدس

وكانت الدولة اللبنانية شاهدة على اقتحام عدد من العاملين في محطة كهرباء البنك الوطني الأول في مدينة طرابلس من أجل الحصول على مرتباتهم لكن لم يفلحوا في ذلك، ووقعت أيضا حادثة اقتحام منذ أيام في مدينة صور جنوب لبنان في ظل حمل شخص مسدس وطلبه مدخراته التي تصل إلى 44 ألف دولار.