حوادث وقضايا

تفاصيل إنهاء إمام لحياته داخل منزله في الدقهلية

أقدم إمام وخطيب مسجد في العقد الرابع من عمره بقرية ميت أبو الحارث التابعة لمركز أجا بمحافظة الدقهلية على إنهاء حياته شنقًا، اليوم الجمعة، مستخدمًا حبل معلق بحلقة حديدية بسقف صالة المنزل سكنه، بعد مروره بأزمة نفسية حادة “اكتئاب” وتردده على أحد الأطباء لتلقي العلاج.

تحرك أمني 

وكان اللواء مروان حبيب، مدير أمن الدقهلية، تلقى إخطارا من اللواء محمد عز، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ للعقيد تامر يحيى، مأمور مركز شرطة أجا، من مستشفى أجا المركزي بوصول “ر.م.ع” 44 عاما، إمام وخطيب، مقيم قرية ميت أبوالحارث دائرة المركز “جثة هامدة” ووجود آثار سحجات حول الرقبة “ادعاء شنق”. 

 حبل وحلقة حديدية تنهي حياة أربعيني 

علي الفور، انتقل ضباط وحدة مباحث مركز شرطة أجا بقيادة المقدم دكتور أحمد رشدي الشوري، رئيس المباحث، وبالفحص وسؤال شقيقا الضحية، قرارا بقيام شقيقهما بالتخلص من حياته شنقًا مستخدما حبل معلق بحلقة حديدية بسقف صالة المنزل سكنهم، وقيامهم بإنزاله بمساعدة الأهالي ونقله إلى المستشفى.

الضحية كان يعاني من الاكتئاب

وأضاف في أقوالهما بمحضر الشرطة أن المتوفى كان يعاني من مرض نفسي “اكتئاب” ويعالج لدى أحد الأطباء بعيادته الخاصة، ولم يتهما أحد بالتسبب في وفاته.

وتحرر عن ذلك المحضر رقم 2764 إداري مركز أجا والعرض على النيابة العامة التي باشرت التحقيقات.

شاب ينهي حياته شنقا لخلافات اسرية 

وعلى صعيد آخر، كان شاب في العقد الثاني من عمره أقدم على إنهاء حياته، وعثر عليه مشنوقًا بحبل من رقبته في سقف منزله، بعزبة البلاطة التابعة لمركز بلقاس، في محافظة الدقهلية لخلافات أسرية مع والده.

وكان مدير أمن الدقهلية، تلقى إخطارًا من مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ لمأمور مركز شرطة بلقاس، بالعثور على شاب مشنوقًا داخل منزله بعزبة البلاطة.

وعلى الفور انتقل ضباط وحدة مباحث المركز لمكان البلاغ، وتبين أن المتوفى يدعى أ.م.ز. ويبلغ من العمر 19 عامًا، وعثر عليه مشنوقًا بحبل من رقبته.

وبالفحص والتحريات تبين أن المتوفى تخلص من حياته بسبب خلافات أسرية مع والده، ما تسبب في تدهور حالته النفسية وشنق نفسه.

وجرى نقل الجثمان لمشرحة مستشفى المنصورة الدولي، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، والعرض على جهات التحقيق لمباشرة أعمالها

تحذير الأزهر

وحذر الأزهر الشريف في وقت سابق من الانتحار مهما تراكمت الهموم والأحزان.

وقال منشور الأزهر: «مهما تراكمَت الشدائد على نفسك، وتراكمت الظلماءُ في طرقك، وشعرت بضيقٍ شديدٍ، وأحسست بأن اليأس تملكك ويأكل بقايا الأمل في روحك؛ أَبشر بفرج الله إليك».

كما قال الأزهر الشريف: «احذر من اليأس، فاليأس والقنوط استصغارٌ لسعة رحمة الله عز وجل ومغفرته، وذلك ذنب عظيم، وتضييق لفضاء جودة».

الانتحار مخالف للأديان

تجدر الإشارة إلى أن الإقدام على الانتحار أو محاولة إيذاء النفس، هو سلوك منهي عنه في كل الأديان، وهو ما أكدته دار الإفتاء المصرية، حيث قالت إن التخلص من الحياة، ليس بابا للهروب من الأزمات، مشيرة إلى أنه أمر مخالف للشرع ويعقبه حساب شديد فى الآخرة، ربما سيكون أكبر وأعظم وطأة من أي شيء قد يعانيه الإنسان في حياته الدنيا، وحسمت دار الإفتاء  الجدل حول حرمة إنهاء الحياة، في فتوى لها، مؤكدة أن الانتحار يعد حراما شرعا لما ثبت في كتاب الله، وسنة النبي الكريم، وإجماع عموم المسلمين، قال الله تعالى: «ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما»، مستشهدة بما جاء عن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه، قال: «قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: من قتل نفسه بشيء عذب به يوم القيامة».

الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية

وقال الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، عبر موقع دار الإفتاء المصرية الرسمي، إن حماية النفس وعدم إزهاق الروح، أو حتى إتلاف عضو من أعضاء الجسد أو إفساده، هو مطلب سماوي، فحرم الله تعالى كل ما من شأنه أن يهلك الإنسان أو يلحق به ضررا، ويجب المحافظة على النفس كمقصد من مقاصد الشريعة الإسلامية.

وأوضح المفتي، أن الانتحار، إخلال بمبدأ الشريعة الإسلامية بحفظ الكليات الخمس وهي الدين، النفس، العقل، النسب والمال، وهذه كليات متفق عليها بين الأديان السماوية وأصحاب العقول.

ومن جانبه أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية، إن الإسلام أمر بالحفاظ علىٰ النفس البشرية؛ بل جعلها من الضروريات الخمس التي تجب رعايتها، وهي: الدِّين والنَّفس والنَّسل والمال والعقل.

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock