محكمة برازيلية تحظر على الرئيس السابق العمل بالسياسة لمدة 8 سنوات

قضت محكمة برازيلية اليوم الجمعة بمنع الرئيس السابق، جايير بولسونارو، من ممارسة العمل السياسي  لمدة 8 سنوات، عقب إدانته باستغلال السلطة لنشر معلومات خاطئة بخصوص نظام التصويت الإلكتروني في الانتخابات، قبل هزيمته في انتخابات 2022 الرئاسية في البرازيل، أكبر بلد في قارة أمريكا الجنوبية من حيث المساحة.

منع بولسونارو من المشاركة بالحياة السياسية

وأصدر الحكم 5 قضاة، من أصل 7 أعضاء في هيئة المحكمة، اتهموا الرئيس البرازيلي السابق بإساءة استغلال سلطاته الرئاسية، من خلال الدعوة لاجتماع سفراء أجانب لتقديم مزاعم لا أساس لها، بشأن نظام التصويت في البرازيل، قبل أشهر من الانتخابات التي جرت في شهر أكتوبر من العام الماضي.

اتهام الرئيس السابق بانتهاك قانون الانتخابات

وجاء تصويت القاضية كارمن لوسيا، وهو التصويت الرابع الحاسم، بعد دقائق من استئناف المحاكمة بعد ظهر الجمعة، حيث أكدت أن هناك دليل واضح على انتهاك قوانين الانتخابات، وأنه يجب معاقبة بولسونارو، وقالت: «نحن نتعامل مع حادثة مؤكدة لا جدال فيها، والقانون لا يسمح بما يزيد قليلاً أو أقل قليلاً ، لكنه يشير بالضبط إلى ما يجب أن يحدث».

استبعاد بولسونارو من الترشح للانتخابات المقبلة

ويبلغ بولسونارو من  العمر 68 عامًا، وبموجب الحكم الصادر بمنعه من العمل السياسي لمدة 8 سنوات، أصبح الرئيس البرازيلي السابق غير مؤهل لشغل أي منصب عام حتى 2030، وحينها سيصبح عمره 75 سنة، وبهذا لن يكون قادراً على الترشح في الانتخابات الرئاسية البرازيلية في عام 2026.

كما يواجه بولسونارو 15 قضية أخرى في المحكمة الانتخابية، بشأن اتهامات بأنه أساء استخدام سلطته كرئيس، وحاول تقويض الثقة في نظام التصويت الإلكتروني في البرازيل.