فنون

محمد رمضان: جعفر العمدة سيتخطى نجاح «الأسطورة والبرنس»

من «حبيشة» لـ«الأسطورة» لـ«نسر الصعيد» لـ«البرنس».. كان يتنقل بين الشخصيات بسلاسة وبراعة تمثيلية تجعله يثبت وجوده وبقوة فى السباق الرمضانى كل عام، وتصل إلى تلقيب جمهوره له بأسماء الشخصيات التى يقدمها، ولكنه هذا العام قرر كسر جميع التوقعات ورفع السقف من خلال تجسيده لشخصية تكبره بأكثر من عشرين عاماً.. وهى تجربة جريئة يصعب على أى فنان خوضها، ولكن التحدى كان أكثر ما استفز النجم محمد رمضان، وجعله يقدم شخصية جعفر العمدة ذى الـ58 عاماً، وهذا ما يكشفه فى هذا الحوار:

فى البداية.. ما الذى دفعك لتقديم شخصية جعفر العمدة؟

– الحقيقة أن هناك عدة أسباب حمّستنى لتقديم شخصية جعفر العمدة، خاصة أنها شخصية ثرية درامياً ومختلفة تماماً عن كل الشخصيات التى قدمتها من قبل فى أعمالى الفنية، فبمجرد قراءتها على الورق أحببتها، ولكن أكثر ما استفزنى لتقديمها هو عامل السن، حيث إن جعفر يبلغ من العمر 58 عاماً، أى أنه يكبرنى بأكثر من عشرين عاماً، وهذا كان تحدياً كبيراً لأنى هنا أقدم شخصية تختلف فى كل شىء عن عمرى الحقيقى، أقدم سناً لم أعشه من قبل، وهذا خلق نوعاً من التحدى بداخلى، أن يصدقنى الجمهور ويتوحد مع الشخصية لأن هذا إن لم يحدث فسيتحول الأمر إلى كوميديا، ولذلك قررت خوض التجربة، وعندى ثقة كبيرة فى نجاحها.

تقدم شخصية فى عمر أكبر من عمرك الحقيقى بفارق كبير.. فكيف كان استعدادك للأمر، وما الذى ركزت عليه أثناء تقديم الشخصية؟

شخصية «جعفر» استفزتني بسبب اختلاف العمر بيننا وهذا التحدي الكبير لي

– الشخص ذو الخمسين عاماً ليس شخصاً كبيراً فى السن بشكل مبالغ فيه كما يعتقد البعض، على الإطلاق، هو بالطبع يختلف عن شاب فى العشرين أو الثلاثين من عمره فى كل تفاصيله، سواء الحياتية أو الجسدية، فمثلاً أثناء تجسيدى للشخصية لا بد أن يكون هناك اختلاف فى الحركة عن شخصيتى الحقيقية، والأداء الجسدى بالكامل، سواء فى حركته أو إمساكه بالأشياء فى يده، وردود فعله، وقد وضعت فى عين الاعتبار التركيز على كافة التفاصيل فى هذا المضمون لكى يقتنع الجمهور بأنه بالفعل شخص قد بلغ الخمسين من عمره، ويفصل تماماً بين عمرى وعمره.

الشخصية كبيرة فى العمر ولكن بدا من الأحداث أنها تشبهك، فهل هناك بالفعل أى تشابه بين شخصيتك وشخصية جعفر؟

– هذا حقيقى، شخصية جعفر العمدة تشبهنى فى بعض الصفات، أبرزها على سبيل المثال أنه شخص كتوم للغاية لا يظهر عليه إطلاقاً ما يدور بداخله، حتى إن كان لديه الكثير من المشكلات والضغوط والصراعات، لا يشعر من حوله إطلاقاً بكل هذا، وقد يبدو أنه شخص سعيد للغاية ولا يعرف أحد أن بداخله الكثير، وأنا أمتلك نفس الصفة فى شخصيتى، وأيضاً علاقة جعفر العمدة بوالدته التى تجسدها الفنانة الجميلة هالة صدقى، وشعوره دائماً بأنه صغير أمامها مهما كان لديه من نفوذ ونجاح، فهذا الأمر يشبه علاقتى بوالدتى إلى حد كبير.

دعنا نغُص فى التفاصيل أكثر وحدثنا عن شخصية جعفر التى تقدمها فى المسلسل؟

– بدون حرق الأحداث سأحدثك عن الشخصية بشكل عام، جعفر العمدة هو رجل مصرى أصيل من حى السيدة زينب، ومثله مثل جميع البشر، لديه جانب ملىء بالخير وجانب آخر به بعض الصفات السيئة، ولكن ما يميزه أنه قادر على تدارك أخطائه ببراعة، وكذلك لديه انتماء لأصله بشكل كبير، سواء لمنطقته التى نشأ بها أو والده الذى ورث منه الكثير، ومن ضمن الأشياء التى ورثها عنه فكرة تعدد الزوجات، حيث إنه سيظهر متزوجاً من أربع سيدات معاً، ولكن التعدد سيكون خطاً درامياً واحداً داخل العمل ضمن مجموعة كبيرة من الخطوط الدرامية والصراعات التى ستشهدها الأحداث.

لا تشابه بين مسلسلي و«عائلة الحاج متولي»

بعد طرح البرومو ومعرفة الجمهور بزواج جعفر من أربع نساء، البعض شبّه جعفر العمدة بالحاج متولى بسبب هذا الأمر.. فكيف رأيت ذلك التشبيه؟

– أولاً، أن يتم تشبيه مشروعى بمشروع الحاج متولى الذى قدمه الفنان الكبير نور الشريف وأن يوضع اسمى فى جملة واحدة معه فهذا شرف عظيم للغاية، لأنه فنان كبير وأنا أقدِّره وأحبه، ولكن المشروع الذى أقدمه مختلف كلياً عن مسلسل الحاج متولى الذى قدمه الفنان نور الشريف، لأن فكرة تعدد الزوجات داخل مسلسلى ليست هى الخط الدرامى الرئيسى الذى تدور حوله الأحداث وتُبنى عليه التفاصيل، ولكنها خط ضمن الخطوط الدرامية الكثيرة التى يقدمها مؤلف ومخرج العمل محمد سامى، وقد كتبها بطريقة مميزة للغاية ضمن أحداث المسلسل، وهذا كله سيلمسه الجمهور بنفسه ولكن فى الحلقات المقبلة، لذلك ففكرة التشبيه هنا ليست فى محلها.

تجمعني بالشخصية صفات مشتركة مثل حب الأم والكتمان.. وأحب العمل مع المخرج محمد سامي

بالحديث عن محمد سامى وعودتكما للعمل معاً.. هل كان نجاحكما الكبير فى «الأسطورة» و«البرنس» دافعاً لتعاونكما من جديد؟

– أنا أحب العمل مع المخرج محمد سامى، فأنا أشعر معه بأننى فى يد أمينة، وذلك لأنه مخرج يحب الممثل الذى يعمل معه، وهذا يجعله يرى أفضل ما فيه ويُخرج أفضل ما لديه، وهو ما اتضح فى أعمالنا السابقة، فقد سبق أن قدمنا تجربتين ناجحتين على مستوى الدراما، الأولى هى مسلسل «الأسطورة» والثانية هى مسلسل «البرنس»، وحققنا نجاحاً باهراً فى العملين وكنا حديث الشارع فى رمضان، وأنا على ثقة فى الله بأن مسلسل جعفر العمدة سيتخطى نجاح العملين هذا العام.

دعنا ننتقل إلى تفاصيل العمل.. حدثنا عن زوجات جعفر العمدة ومن منهن الأقرب له؟

– «جعفر» خلال الأحداث يبحث طوال الوقت عن الزوجة المكتملة التى يجد بها كل الصفات التى يحبها، وهذا أمر مستحيل، فلا يوجد فى الحياة شخص مكتمل، لذلك فكل زوجة من الزوجات بها ما يميزها بالنسبة لجعفر، فمثلاً الزوجة الأولى، وهى الفنانة مى كساب، تتميز بالطيبة الشديدة ولكنها لا تفهمه وغير قادرة على استيعابه، أما الزوجة الثانية، وهى الفنانة إيمان العاصى، فهى بنت الجيران وأول حب فى حياته ولكن مشكلته معها أن عائلتها لا تحبه، والزوجة الثالثة، وهى الفنانة منة فضالى، هى الزوجة الفرفوشة التى تتميز بخفة الدم، أما الزوجة الرابعة وهى الفنانة زينة فهى حبه.

لا أحب الخلط بين كوني مطرباً وممثلاً.. ولكل منهما تجربة مستقلة ونجاح خاص

روّجت للمسلسل من خلال أكثر من أغنية دعائية.. لماذا لم تفكر فى تقديم أغنية بصوتك داخل أحداث العمل؟

– لسببين.. أولهما أننى أحب الفصل كلياً بين خط تجربتى فى التمثيل وخط تجربتى فى الغناء، ولا أحب الخلط بينهما، فأنا أفضل أن أقدم كل تجربة منهما بشكل منفصل عن الأخرى بتركيز شديد وإعطاء كل تجربة فيهما حقها، أما السبب الثانى فهو أن شخصية جعفر العمدة لا تسمح بتقديم مثل هذه التجربة لأنه شخص كبير فى السن وكبير منطقته وشخص وقور ذو نفوذ وهيبة، فلا يليق مع مثل هذه الشخصية أن تقدم أغنية ضمن الأحداث ولذلك لم أفكر فى مثل هذا الأمر.

تتحدث عن النجاحات الكبيرة.. فما مقياس النجاح بالنسبة لك؟

– الحقيقة أن النجاح له مقاييس كثيرة، ولكن يبقى أهم مقياس بالنسبة لى هو الشارع وأن أشاهد دلائل وسط الجمهور فى الشارع تثبت نجاح الشخصية التى أقدمها، مثلما حدث فى الشخصيات التى قدمتها من قبل، ويأتى بعد ذلك مقياس الأرقام ونسبة المشاهدة، سواء على مواقع التواصل الاجتماعى أو القنوات العارضة للعمل.

بمناسبة الحديث عن السباق الرمضانى.. هل أزعجك وجود عمل يحمل اسماً مشابهاً لمسلسلك وهو «حضرة العمدة»؟

– لم يزعجنى إطلاقاً، لأن هذا وارد، وشىء طبيعى أن يحدث تشابه فى بعض الكلمات، وهذا حدث معى من قبل عندما قدمت مسلسل «ابن حلال» عام 2014 فشارك فى نفس الموسم مسلسل «جبل الحلال» للنجم محمود عبدالعزيز، والعملان حققا نجاحاً كبيراً، ولم يشعر الجمهور بالحيرة بسبب اسم المسلسلين، لذلك لم يزعجنى الأمر، وأتمنى كل التوفيق للكاتب إبراهيم عيسى مؤلف العمل، ولكل صُناع العمل.

نترك الدراما ونذهب للسينما.. لديك مشروعان أولهما فيلم «ع الزيرو»، حدثنا عنه؟

– فيلم «ع الزيرو» هو عمل مختلف سيفاجئ الجمهور بشكل كبير لأن فكرته مختلفة ومميزة، يكتبه الدكتور مدحت العدل ويخرجه ماندو العدل وإنتاج جمال العدل، وقد سعدت جداً بالعمل معهم، ويوجد معنا فريق عمل مميز منهم نيللى كريم وجومانا مراد، وأعد الجمهور بأنهم سيرون عملاً سينمائياً مختلفاً، وخلال العمل أجسّد حياة شخص بسيط وشريف يعانى من قلة الرزق وأشياء أخرى، وهو شخصية مختلفة تماماً عن الشخصية التى أقدمها فى فيلمى الثانى «هارلى».

وما الذى تقدمه فى فيلم «هارلى»؟

– فيلم «هارلى» هو واحد من الأعمال التى أحبها للغاية، كتبه أخى محمد سامى ومعه محمد سمير مبروك ومعهما هند، وهو مكتوب بطريقة مميزة للغاية، وأنا أتوقع بشكل كبير أن يكون هذا العمل أول فيلم سينمائى يدخله الجيل الجديد بقوة وسيحقق إيرادات كبيرة فى دور العرض، ويأتى توقعى هذا لأن العمل مصنوع خصيصاً لأجل هذا الجيل المهتم بالأعمال الأجنبية التى تُعرض فى الخارج ومتابعة كل التطورات التى تحدث هناك فى شتى المجالات، وهذا هو أكثر جيل أتمنى أن يصل إليهم هذا العمل لأنهم رواد السينما الحقيقيون وإذا نجح الفيلم فى نيل إعجابهم فسيحقق طفرة فى السينما.

وماذا عن تفاصيل شخصية هارلى؟

– هارلى هو اسم الشخصية التى أقدمها، وهو شخص محب للدراجات البخارية بشكل كبير وله نصيب من اسمه، فهو شخص سريع فى كل شىء فى حياته، ردود فعله، قراراته، انفعالاته، وهو شخصية متمردة للغاية، ينتمى لفريق إجرامى يترأسه الفنان محمود حميدة، ولكن لأنه بطبيعته شخص متمرد نجده دائماً رافضاً لفكرة أن يرأسه شخص آخر أو أن يحجّمه، ومن هنا ينشأ الصراع بينهما، وخاصة أن حميدة لا يعجبه تمرد هارلى، ولكن لأنه الأفضل والأسرع فى الفريق فهو يحاول احتواءه وتحمُّل تقلباته والتعامل معه لأنه فى حاجة إليه، وعلى الجانب الآخر العمل يتضمن قصة حب مميزة، وأتعاون فى العمل مع مجموعة مميزة منهم مى عمر ومى كساب وأحمد داش.

هل شخصية هارلى تشبه محمد رمضان؟

– هارلى يشبهنى فى السرعة، فأنا دائماً على اقتناع تام بأن النجاح ليس فقط أن تصل لهدفك لأن هناك الكثيرين ممن يصلون إلى أهدافهم، ولكن النجاح أن تصل إلى هدفك فى وقت قياسى، فمثلاً هناك الكثيرون قادرون على عبور المانش ولكن الوحيد الذى عُرف اسمه وعرفه العالم هو من عبر المانش فى وقت قياسى، فهذا دائماً هو هدفى وهذه هى الصفة التى تجمعنى بشخصية هارلى.

وماذا عن «الحلق» الذى يظهر به هارلى خلال أحداث العمل؟

– «الحلق» هو جزء من تركيبة شخصية هارلى وقررت الظهور به أيضاً فى أغنية انتهيت من تصويرها مؤخراً ستُطرح بعد عرض الفيلم بأسبوع تقريباً، فحرصت على أن يكون هناك ربط بالشخصية التى ستكون حديث الجمهور فى هذا التوقيت لأن هارلى سيكون نجم المرحلة وأنا على ثقة فى الله بذلك.

ماذا عن تفاصيل الأغنية التى انتهيت من تصويرها؟

– الأغنية هى إعادة لأغنية شهيرة، ولكن فى البداية عندما عُرضت علىَّ الفكرة لم أكن متحمساً لأننى فكرت بأنها أغنية قُدمت من قبل وحققت نجاحاً كبيراً فلماذا أعيد تقديمها، ولكن منتج الأغنية أقنعنى بأن هذا الأمر يحدث فى الخارج وليس به أى مشكلة، وعلى سبيل المثال قدمت من قبل أغنية ماكارينا وأعيد تقديمها مرة أخرى، ولذلك وافقت على تقديم الفكرة ولكن بلحن مختلف لكى يشعر الجمهور بأن هناك شيئاً جديداً يقدم فى الأغنية.

منافسة قوية

الحقيقة أن المنافسة بالنسبة لى قوية جداً وأرى أنها صعبة للغاية هذا العام لأننى أنافس نجاح الشخصيات التى قدمتها من قبل، سواء الأسطورة أو البرنس أو نسر الصعيد وغيرها من الأعمال التى حققت نجاحات كبيرة فى الشارع وأصبح الجمهور يلقبنى بأسماء هذه الشخصيات، وهذا شىء يدعو للخوف والرهبة أن أكون عند حسن ظن الجمهور، لأننى أرى أن المستفيد الأول فى المنافسة دائماً هو الجمهور لأنه هو النجم الذى نسعى للوصول له طوال الوقت وأن ننال رضاه وإعجابه بالعمل لكى يحقق النجاح، فهذا ما أتمناه.

 


الوسوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock