صحة

هل المدخن مدمن؟.. إستشاري نفسي يجيب

قال الدكتور أحمد سواحل، استشاري الطب النفسي، إنّ التدخين يعُتبر من علامات الإدمان ويعتبر المدخنين من المدمنين، لافتا إلى أن أغلب المنظمات العالمية كمنظمة الصحة العالمية والجمعية الأمريكية لعلم النفس والعلماء، اتفقوا على أن التدخين شكل من أشكال الإدمان، والسبب وراء كونه عنصر إدماني هو التعود الجسدي والنفسي على «النيكوتين»، الذي يحصل عليه من السجائر.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن التعود الجسدي على النيكوتين، يتسبب في تشكيل تغيرات في كيمياء المخ، نتيجه الإفراط في شرب السجائر، ويتخذها المدخن كمكفأة لذاته، وهو ما تقوم به المادة الإدمانية ومنها السجائر، وبالتالي ليس من السهل على المدخن الإقلاع عن التدخين بسهولة.

أضرار التدخين 

وتابع استشاري الطب النفسي، أنّ عادة التدخين هي جزء من الإدمان فهي تمثل الشق النفسي في الإدمان، مشيرا إلى أن نتيجة الاستمرارعلى تناول السجائر تتسبب في تغيرات كاملة في مخ الإنسان، لأنه يعمل على مستقبلات معنية في بعض خلايا المخ، وبالتالي يحدث حالة من التعود، منها حدوث إفرازات في الأعصاب الناقلة ويمكن قياسها، أما العوامل التي لا يمكن قياسها كالجانب النفسي والشعوري، مثل ارتباط تناول السجائر عند المدخن بوقت محدد، وببعض الأشخاص والأماكن.

وأوضح أنه من الصعب التوقف عن مادة النيكوتين الموجودة داخل السجائر، والإقلاع عنها بسهولة، لما لها من تأثيرات مرضية على الدماغ، رغم كونها تأثيرات مؤقتة، مما يجعل المدخن يلجأ إلى تدخين سيجارة أخرى، وكلما دخن أكثر كلما زاد احتياجه إلى النيكوتين للشعور بالراحة، وعند التوقف، تواجه تغيرات عقلية وجسدية مزعجة وهذه هي أعراض الامتناع عن تعاطي النيكوتين.

نصائح إلى المدخنين 

ونصح الاستشاري النفسي، المدخن الذي يريد الإقلاع عن التدخين، اللجوء إلى مختص أو مراكز تساعده في الإقلاع عن التدخين، مرجعا السبب إلى صعوبة الأمر على المدخن، وتقليل لحظات القلق التي يشعر بها عند توقفه عن التدخين، كما أن المختص يساعد المدخن في التقليل من الضغوطات النفسية أوالتوتر، وكيفية معالجتهم بدلا من اللجوء إلى التدخين، أو اللجوء إلى ذاته والتعرف على المثيرات التي تشجعه على الإفراط في تناول السجائر.   

 


الوسوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock